محتويات المقالة
أسباب متلازمة توريت وعلاجها ، يُصاب العديد من الأطفال بمتلازمة توريت فى سن مبكر ويرجع سبب الإصابة إلى أسباب وراثية فى أغلب الأحيان، وسوف نقدم أسباب متلازمة توريت وعلاجها فى هذا المقال المقدم من سوبراكلينيك.
ما هى متلازمة توريت
تعتبر متلازمة توريت من الأمراض النفسية، وتُعرف هذه المتلازمة بأنها حركات لا إرادية تصدر من الطفل المصاب رغماً عنه، كما أنها تُعرف بأنها خلل عصبى يحدث فى سن مبكر للأطفال، والجدير بالذكر أن هذه الحركات تسمى باسم ” عرات”، ويتم إصابة الطفل فى الكثير من الأحيان فى سن الثانية والثامنة من العمر، وتختفي أعراض متلازمة توريت عندما يصل الطفل إلى سن البلوغ، ونادراً ما تستمر هذه المتلازمة فى بعض الحالات بعد مرحلة البلوغ.
والجدير بالذكر أن الحركات اللاإرادية تختلف من شخص لآخر وقد تحدث خفيفة وتأتى على فترات متباعدة، ومن الممكن أن تأتي شديدة وعلى فترات متقاربة، وهذا قد يؤثر على علاقة الطفل بمن حوله.
ويجب معرفة أن هذه الحركات النمطية واللفظية لا تؤثر على ذكاء الطفل، والجدير بالذكر أنه سوف تتحسن حالة الطفل عندما تتوفر له البيئة الملائمة.
وقد تم تسمية متلازمة توريت بهذا الاسم نسبة إلى طبيب الأعصاب الذي اكتشف أعراضها، وهو طبيب فرنسي الجنسية وهو الطبيب ” جورج جيل دو لا توريت”.
أعراض متلازمة توريت
حركات لاإرادية
تسمى أيضا ب ” عرات حركية” حيث يحدث فيها حركات لاإرادية للعين، حدوث اهتزاز للكتف، ثنى الأصابع، قفز، أو ارتعاش العنق.
عرات صوتية
هى عبارة عن صراخ الطفل بدون أسباب أو إصداره صوت يشبه صوت العواء أو سعال، ومن الممكن أن يقوم الطفل بتكرار ألفاظ نابية ومهينة.
الجدير بالذكر أنه من الممكن أن تتطور هذه الحالة وتزداد مع مرور الوقت، وقد تحدث خلال النوم، وتبدأ بالزوال عند سن البلوغ، ومن الممكن أن تزداد الحالة سوءاً عندما يتعرض المريض لموقف معين يؤثر على نفسيته ويجعله مضطرباً وقلقاً، أو فى حالة إصابته بتعب صحى.
أسباب متلازمة توريت وعلاجها
أولاً أسباب متلازمة توريت
بالرغم من أنه لم يتم تحديد الأسباب التى تؤدى إلى الإصابة بهذه المتلازمة ولكنه هناك عدة عوامل من الممكن أن تكون سبباً فى الإصابة بمتلازمة توريت ومنها:
عوامل وراثية
تلعب الجينات الوراثية دوراً هاماً فى نقل هذا المرض، حيث أنه إذا كان يوجد تاريخ عائلي لهذا المرض فهذا يؤدي إلى احتمالية الإصابة بهذا المرض.
عوامل بيئية
قد يؤدى تناول بعض الأدوية أثناء فترة الحمل إلى إصابة الطفل بمتلازمة توريت، بالإضافة أن تناول المشروبات الكحولية والسجائر والقهوة أثناء فترة الحمل تؤدى إلى إصابة الطفل بهذا المرض.
عوامل نفسية
من الممكن أن تؤدى الضغوط النفسية الشديدة، أو إذا كانت تعاني من القيء الحاد والمتكرر أو الغثيان فى أشهر حملها الأولى.
عندما يتعرض الطفل لنقص كمية الاكسجين أو الدم خلال عملية الولادة.
ثانياً علاج متلازمة توريت
تقع المسؤولية الأكبر فى علاج متلازمة توريت على عاتق الأهل والأقارب الذين يحيطون بالمريض ومعظم الحالات لا تحتاج إلى علاج بالأدوية، ولكنهم فى الغالب يحتاجون إلى الرعاية والعناية الجيدة والتشجيع حتى يستطيع التأقلم مع ” العرات” التى تحدث معه، ويجب معرفة أن الحركات التى تحدث للطفل تكون بغير إرادته ويجب إخبار المعلمين بذلك حتى يتجنبوا عقابه.
من الممكن الاستعانة بالأدوية وهذا فى حالة احتياج الطفل لهذه الأدوية لتقليل الحالة المرضية الخاصة به وزيادة التركيز، ويجب استشارة الطبيب أولاً.
أنواع العرّات
أولاً عرات بسيطة
تكون هذه الحركات النمطية أو اللفظية خفيفة ومفاجئة ومتكررة ويكون عددها محدود من المجموعات العضلية.
ثانياً عرّات معقدة
هى عبارة عن أنماط واضحة من الحركات وتشمل عدة مجموعات عضلية.
ملحوظة هامة
من الممكن أن يمر الطفل قبل ظهور العرات بدافع يدعى ” دافعا مسبقا” وهو عبارة عن الإحساس بعدم الراحة الجسدية مثل ” توتر، ارتعاش”، وبعد حدوث الحركات اللاإرادية يشعر بالراحة.
ومن الممكن التحكم فى هذه العرات عند بعض المصابين بمتلازمة توريت ويمكن كبحها مؤقتاً حتى يجدوا المكان المناسب حتى يخرجوا ما بداخلهم.