محتويات المقالة
مرض استسقاء الدماغ من الأمراض العصبية الذي يصيب التجاويف المتواجدة في الدماغ بالداخل من خلال تكدس وإختزان مجموعة من السوائل به، والتي تؤدي إلي كبر حجم البطينات المجوفة للدماغ مما يُثقل الحمل عليه.
حيث يتسلسل السائل النخاعي الموجود في الدماغ من خلال البطينات ويقوم بتنظيف الدماغ والعمود الفقري، حيث تحدث المشكلة أثناء هذا التسلل تبعا لزيادة معدل الضغط الواقع علي الدماغ.
الذي يؤدي إلي حدوث خلل وإضطراب في الأنسجة الدماغية، وبالتالي إصابة الأشخاص بإعاقة في الدماغ،
مُشتق مُصطلح إستسقاء الرأس من الكلمات اليونانية “هيدرو” التي تعني الماء و “السيفالوس” تعني الرأس.
على الرغم من أنه يترجم إلى “الماء على الدماغ” إلا أن الكلمة تُشير فعلياً إلى تراكم السائل النخاعي وهو سائل عضوي واضح يحيط بالمخ والنخاع الشوكي.
CSF في دوران مستمر داخل البطينين في الدماغ ويخدم العديد من الوظائف الحاسمة:
1- بمثابة متصص للصدمات في الدماغ والحبل الشوكي.
2- يعمل كوسيلة لإيصال المواد الغذائية إلى الدماغ وإزالة النفايات منه.
3- يتدفق بين الجمجمة والعمود الفقري لتنظيم التغيرات في الضغط.
ويتم التعرف علي استسقاء الدماغ وكيفية حدوثه والأعراض الناتجة عنه وطرق الوقاية والعلاج منه من خلال موقع سبراكلينكس.
الفئات العمرية المرشحة للإصابة بـ مرض استسقاء الدماغ
يُصاب بهذا المرض الأشخاص في جميع الفئات العمرية المختلفة، وتعتبر اكثر فئة عمرية معرضة للإصابة به الأطفال والفئات العمرية المتقدمة البالغة من العمر الستين عاماً فيما فوق.
الأعراض الناتجة عن مرض استسقاء الدماغ
تختلف العلامات المميزة للمرض تبعا لإختلاف المرحلة العمرية للمصابين:
استسقاء الدماغ عند الرضع
- يُلاحظ علي الطفل وجود تغيرات طارئة علي حجم الرأس.
- نمو سريع وغير طبيعي في مستوي الرأس.
- وجود تورمات في الأجزاء الرخوة وحدوث تشنجات عصبية في منطقة أعلي الدماغ.
- والشعور بالرغبة في القئ والنوم.
- فقدان الشهية وضعف العضلات.
- بطئ النمو بالنسبة للرضع والأطفال.
- الشعور بالصداع المستمر وبعض الأوجاع الجسدية.
- ضبابية الرؤية وضعف الإبصار وإزداوجه.
- سلس البول وكثرة إداراره.
- وجود صعوبات تعلم واضحة وضعف القدرات المهارية والفطرية مثل المشي والتكلم.
الاستسقاء الدماغي عند الكبار
- الشعور بالصداع بشكل دائم، والشعور بالخمول والهذيان.
- إضطراب تورازن الجسم.
- عدم السيطرة علي البول والرغبة في إداررة بصورة متكررة.
- ضعف الذاكرة وفقد القدرة علي التحقيق والتدقيق، ووجود خلل تام في العمل الوظيفي للجسم.
اسباب مرض استسقاء الدماغ
- ينتج هذا المرض تبعاً لعدم حدوث ثبات في معدل السائل النخاعي للدماغ، والمعدل المستنفذ منه في مجري الدم.
- تزداد كمية السائل الدماغي نتيجة للإنغلاق الحادث في التدفق الأصلي للسائل النخاعي للدماغ، سواء كان بين البطنين أو بين أخزاء الدماغ والبطينات.
- ضعف القدرة علي الإمتصاص.
- حدوث خلل في الأوعية الدموية من السائل النخاعي الممتص، وينتج أيضا من الإلتهابات الموجودة في الأنسجة الدماغية.
- سرعة تكون السائل الدماغي بمعدل يفوق المعدل الطبيعي لإمتصاصه.
- استسقاء الرأس المُكتسب هذا هو نوع استسقاء الرأس الذي يحدث عند الولادة أو في مرحلة البلوغ وينتج عادة عن الإصابة أو المرض.
- استسقاء الرأس الخلقي وهو موجود عند الولادة وقد يكون بسبب أحداث تحدث أثناء نمو الجنين أو نتيجة تشوهات وراثية.
- استسقاء الرأس المتصل حيث يحدث هذا النوع من استسقاء الرأس عندما لا يكون هناك عائق أمام تدفق السائل النخاعي داخل البطين.
- تنشأ الحالة إما بسبب عدم كفاية الإمتصاص أو بسبب زيادة غير طبيعية في كمية السائل النخاعي المنتج.
- استسقاء الرأس غير الانسدادي حيث يحدث عندما يتم حظر تدفق السائل النخاعي على طول واحد من أكثر الممرات التي تربط البطينين،
- مما يؤدي إلى توسيع الممرات في اتجاه المنبع للكتلة ويؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة.
- استسقاء الضغط الطبيعي هو شكل من أشكال التواصل استسقاء الرأس الذي يُمكن أن يحدث في أي عمر ولكن هو الأكثر شيوعاً في كبار السن.
- تتميز البطينات المتوسعة بالضغط الطبيعي داخل العمود الفقري.
- استسقاء الرأس المستحث وهو يُصيب في المقام الأول البالغين ويحدث عندما يتسبب مرض تنكسي،
- مثل مرض الزهايمر أو السكتة الدماغية أو الصدمة في تلف المخ الذي قد يتسبب في تقلص أنسجة المخ.
كيفية الوقاية من الاستسقاء الدماغي
- علي النساء الحوامل المتابعة الضرورية والمواظبة علي تعليمات الطبيب المعالج، أثناء مدة الحمل بأكملها وذلك لتجنب أيضا إحتمالية الولادة مبكراً، التي ينتج عنها الإستسقاء للرأس.
- تجنب التعرض لخطر الأمراض المعدية والمواظبة علي التطعيمات الضرورية، والفحص الشامل لعمر المراة ونوع الجنس للجنين.
- بالنسبة للوقاية من المرض للأطفال الصغار، يفضل الإستعانة بمعدات أمنة مثل المقاعد الخاصة للأطفال، المتلائمة مع حجم ووزن الطفل مثل الكراسي والأرجوحة والسيارة.
- يستلزم علي الأطفال إرتداء الخوذ أثناء ركوب الدراجة أو التزلج بالعريبات وجميع المركبات لزيادة عنصر الأمان.
- إرتداء الحازم المخصص للسيارات والجلوس صحيحاً علي مقعد السيارة.
التشخيص
بمجرد أن يشتبه الطبيب في استسقاء الرأس يقوم بإجراء تقييم سريري شامل بما في ذلك مراجعة وتسجيل تاريخ المريض المفصل وإجراء فحص بدني لتقييم الحالة.
يوصى بإجراء فحص عصبي كامل بما في ذلك واحد من الإختبارات التالية لتأكيد التشخيص وتقييم خيارات العلاج:
- مسح تصوير مقطعي محوسب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- البزل القطني “الصنبور الشوكي”.
- مراقبة الضغط داخل الجمجمة.
- أخذ خزعة.
قد تكشف الإختبارات عن معلومات مفيدة حول شدة الحالة والسبب المحتمل لها.
بمجرد الشك في استسقاء الرأس من المهم أن يصبح جراح الأعصاب أو أخصائي الأعصاب جزءً من الفريق الطبي لخبرتهما في تفسير نتائج الإختبار وعلاج الحالة.
هل استسقاء الدماغ خطير ؟
نعم بكل تأكيد لأن يُمكن أن يؤدي تراكم السائل النخاعي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة والذي يسحق الأنسجة المحيطة بالمخ.
في بعض الحالات قد يتسبب ذلك في نمو الرأس بشكل مطرد في الحجم والتشنجات وتلف المخ.
إستسقاء الرأس يمكن أن يكون قاتلا إذا ترك دون علاج.
المصدر:
What is hydrocephalus, or water on the brain
هل يعيش طفل الاستسقاء الدماغي ؟
تختلف آثار استسقاء الرأس وتعتمد جزئيًا على السبب والعلاج المطلوبين وكذلك إستجابة طفلك للعلاج.
مفتاح التشخيص الجيد هو الإكتشاف المبكر والعلاج إلى جانب الوقاية من الإلتهابات.
معظم عمر المواليد الذين يعانون من استسقاء الرأس سوف يكون لديهم عمر طبيعي وحوالي 40 إلى 50 في المئة لديهم ذكاء طبيعي.
تم تشخيص إضطرابات النوبات في حوالي 10 في المئة من الأطفال الذين يعانون من استسقاء الرأس.
معدل وفيات الرضع حوالي 5 في المئة.
أظهرت الدراسات أن خطر فشل التحويل في السنة الأولى للرضيع هو 30 في المائة.
يتم تنقيح القطع في المتوسط حوالي مرتين في السنوات العشر الأولى.
خطر الإعاقة الذهنية ما يقرب من 35 في المئة.
سيقدم طبيب الأطفال وأخصائي الأعصاب لطفلك رعاية متابعة بمجرد عودة طفلك إلى المنزل.
المصدر:
علاج مرض استسقاء الدماغ
استسقاء الرأس يُمكن علاجه بعدة طرق إستناداً إلى المُسببات الكامنة يُمكن علاج الحالة مباشرةً عن طريق إزالة سبب إنسداد السائل النخاعي أو بشكل غير مباشر عن طريق تحويل السوائل الزائدة.
يتم علاج استسقاء الرأس بشكل غير مباشر بشكل غير مباشر عن طريق زرع جهاز يُعرف باسم “التحويل” لتحويل CSF الزائد عن الدماغ.
التحويلة عبارة عن أنبوب مرن يتم وضعه بجانب الجلد مع قسطرة وصمام تحت الجلد لاستنزاف السائل النخاعي الزائد من البطين داخل المخ إلى تجويف جسم آخر مثل التجويف البريتوني “المنطقة المحيطة بأعضاء البطن”.
بمجرد إدخاله يبقى نظام التحويل عادةً في مكانه طوال فترة حياة المريض على الرغم من الحاجة في بعض الأحيان إلى عمليات إضافية لمراجعة نظام التحويل.
يؤدي نظام التحويل بشكل مستمر وظيفته المتمثلة في تحويل CSF بعيداً عن الدماغ وبالتالي الحفاظ على الضغط داخل الجمجمة داخل الحدود الطبيعية.
في بعض الحالات يتم تنفيذ عمليتين الأولى لتحويل مسار السائل النخاعي والأخرى في مرحلة لاحقة لإزالة سبب الانسداد مثل ورم في المخ.
يمكن علاج عدد محدود من المرضى من خلال عملية بديلة تسمى استئصال البطين الثالث بالمنظار. في هذا الإجراء ، يستخدم الجراح كاميرا صغيرة (منظار داخلي) مع الألياف البصرية لتصور البطينين وإنشاء مسار جديد يمكن من خلاله CSF التدفق.
عملية سحب الماء من الراس:
من أكثر طرق العلاج الشائعة في معالجة هذا المرض العصبي، العلاج من خلال وضع أنبوبة مرنة والتي يستعان بها للتخلص من السائل النخاعي الزائد للدماغ وتحويله إلي التجويف الداخلي للبطن.
وهناك طرق أخري للمعالجة مثل ثقب قاعدة البطين الثالث المغلقة للتخلص من السائل بالإعتماد علي المنظار الداخلي “Endoscope”،حيث يسمي هذا النوع من الثقب (الإفتغار بالمنظار الداخلي) لقاعدة البطين الثالث.
إقرء أيضاً:
- متلازمة فرط الاستذكار “الذاكرة الخارقة” hyperthymesia.
- الشراهة المرضية وأهم مخاطرها الصحية.
- ما هو العصبون الحركي.
- خصائص الشلل الدماغي.
أطلع علي الفيديو القادم لتظهر لك الصورة بشكل أوضح: