محتويات المقالة
مرض شيرمان ، تعاني فئة كبيرة من الأشخاص من الإصابة بانحناء العمود الفقري والذي يصيبهم منذ بداية مرحلة المراهقة ويعرض هؤلاء المصابون للعديد من المشاكل والإضطرابات الخاصة بالعظام والعمود الفقري،
ويصاحب أيضا وجود ألام موجعة في منطقة الرقبة لديهم، حيث يفقد هذا المرض الأشخاص المصابة به القدرة علي جعل الظهر في الوضع المستقيم،
ويشوه الشكل الطبيعي والأصلي للظهر والفقرات ويمنع من تطور نموها، ومن خلال موقع Supraclinics يتم التوصل لكافة المعلومات حول انحناء العمود الفقري وأسباب حدوثة، وكيفية تشخيصه والتعرف على سبل العلاج المناسبة.
ما المقصود بمرض شيرمان Scheuermann’s Disease ؟
هو عبارة عن إصابة تصيب العمود الفقري الصدري الذي يتسبب في حدوث خلل في الزوايا الأصلية للعمود و الذي يؤثر علي موضع إنحناءه وثنيه،
بدرجات متفاوتة عن الإنحناء الأساسي والخلقي له،
حيث يتراوح مدي إنحناء العمود الفقري للأشخاص المصابة بمرض الشيرمان من (45 درجة حتي 75 درجة)، والدرجة الطبيعة للإنثناء في الأشخاص الأصحاء تتراوح من 20 درجة حتي 40 درجة
لذلك عندما ترتفع النسبة عن ذلك وينجم عن هذا خطر الإصابة بداء شيرمان.
مخاطر مرض شيرمان Scheuermann’s Disease
- حيث يشكل مرض الحدب خطر كبير علي الأفراد المصابة به حيث يتسبب في حدوث إعوجاج في الأجسام الفقرية للعظام التي تتطور حتي ينتج عنها ما يسمي بفتق شمورل.
- يتسبب مرض شيرمان في زيادة حجم الأربطة الذي يؤدي إلي عجز النمو، أو النمو بصورة غير سليمة للنحو المثالي لنمو الجسم، الذي يعرضه بنسبة كبيرة للإصابة بمرض التشوه الإسفيني.
- وأكدت الدراسات والأبحاث والنسب الأحصائية أن تقوس الظهر يشكل إصابة بنسبة 5% من سكان العالم،
- والفئة الأكثر عرضة للتعرض لهذا المرض هم الرجال مقارنة بالسيدات.
العوامل المؤدية للإصابة بداء شيرمان Scheuermann’s Disease
لم يتوصل الأطباء عن أسباب واضحة للإصابة بداء شيرمان، ومع ذلك هناك العديد من الأبحاث القائمة
لمحاولة التوصل لمعرفة العوامل التي تؤدي للإصابة بتقوس العمود الفقري؛
لعمل الإحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة به قدر الإمكان وهناك بعض العوامل الفرعية المسببة لذلك مثل:
- التعرض للإصابة بمرض نخر العقيم وذلك من خلال الأجزاء الملتفة حول الغضروف من العمود الفقري.
- التعرض لحوادث وضربات خارجية التي تتسبب في تلف العمود الفقري وإضطراب وظائفه.
- زيادة النمو للأنسجة العظمية بصورة متزايدة في أجزاء محددة من الجسم الفقري.
- تدخل العوامل الوراثية التي تلعب دور كبير في إنتقال الجينات التالفة من الوالدين أو أحد أفراد العائلة للأبناء.
الأعراض الناتجة عن مرض شيرمان Scheuermann’s Disease
- تبدأ العلامات المحددة لمرض شيرمان في الظهور خلال مرحلة البلوغ عند الأشخاص تقريبا من عمر عشرة أعوام حتي الخامسة عشر عاماً.
- يشعر المريض ببعض الألام الموجوعة التي تصيب المنطقة الخلفية
- خاصة بعد تعرض هؤلاء المرضي للموكوث فترات زمنية طويلة في وضع الجلوس.
- الشعور بعد الإرتياح في المنطقة بين شفرات الكتف عند القيام بحركات عضلية بسيطة.
- الشعور بثقل في جزء الحبل الشوكي و جذور الأعصاب.
- تجمد العمود الفقري وإفتقاده المرونة الأصلية الخاصة به التي تجعله لا يتمكن من الإنثناء والإنفراد بالشكل الطبيعي.
- إصابة المرضي بحدوث خلل في عمل الرئة والقلب وعدم تمكنهم من إتمام المهام المسئولين عنها علي نحو مضبوط.
كيفية تشخيص مرض شيرمان Scheuermann’s Disease
- يتم التعرف علي داء شيرمان بشكل غير مباشر، حيث عند شعور الأشخاص بالأعراض السابقة يتم التوجه إلي طبيب متخصص،
- حيث يتخذ الطبيب الإجراءات اللازمة تجاه ذلك من حيث الفحص للتاريخ الطبي لعائلة المريض لمعرفة سبب الإصابة ومعرفة الوقت الذي نشأت فيه.
- خضوع المريض لعمل الأشعة السينية، التي تتمكن من تحديد نسبة حدوث فتق شمورل ونسبة إعوجاج العمود الفقري عن المحور الأساسي له.
طرق علاج داء شير مان Scheuermann’s Disease
-
العلاج الدوائي:
هناك بعض العقاقير الطبية المخصصة لعلاج هذا النوع من الأمراض، مثل الأدوية المسكنة مثل الباراسيتامول التي تخفف من الألام الحادة الناشئة عن المرض،
ولكن معظم الحالات لا تستجيب للأدوية العلاجية لانها بطيئة المفعول وتستنفذ الكثير من الوقت.
-
العلاج الطبيعي:
أكدت الأبحاث العلمية والطبية علي دور العلاج الطبيعي في علاج مرض شيرمان
حيث أنه يساعد المرضي علي تعديل زواية الظهر الخاص بهم وتعديل الإنحراف الحادث في العمود الفقري.
-
الجمباز العلاجي.
-
وضع مشدات مخصصة علي منطقة الإصابة لتخفيف من الأوجاع الناتجة عن الإصابة.
-
التدخل الجراحي:
في حالة عدم إستجابة الجسم لجميع الأساليب العلاجية السابقة يتم اللجوء إلي الخضوع للعملية الجراحية
وخاصة في الحالات شديدة الإصابة، والتي تعاني من إنحناء وتقوس الظهر بنسبة 75 درجة،
لأنه يعرض المريض للعديد من الأثار الجانبية مثل تلف عضو القلب وإضطراب وظيفة الجهاز التنفسي وتدهورات صحية عديدة.