محتويات المقالة
سرطان الغدد اللعابية ….. بادئ ذي بدء يجب معرفة أن الغدد اللعابية هى التى تعمل على ترطيب الفم،
وتُساعد المرء على المضغ والبلع، بالإضافة إلى أنها تُساعد فى بدء عملية الهضم،
وللتعرف على المزيد من المعلومات عن الغدد اللعابية وسرطان الغدد اللعابية تابعونا على موقع سبراكلينكس، قسم الأمراض السرطانية.
الغدد اللعابية
تقوم الغدد اللعابية بفرز مجموعة من الإنزيمات تُساعد على هضم الطعام، ويحتوى الجسم على ثلاثة أزواج من الغدد اللعابية،
وهى ” الغدة النكافية وتقع بين الفك والأذن”، والغدة المتواجدة تحت الفك السفلى ” Submandibular gland”،
والغدة الموجودة تحت اللسان ” Sublingual gland”، وتوجد أيضاً الغدد اللعابية فى الشفتين وداخل الخدين والفم.
معلومات عن سرطان الغدد اللعابية
سرطان الغدد اللعابية هو عبارة عن نمو بعض الخلايا بصورة غير طبيعية وخارجة عن السيطرة،
ويحدث هذا السرطان عندما تُصاب أى من الغدد اللعابية بالخلايا السرطانية، ونادراً ما يُصاب الشخص بهذا النوع من السرطان،
والجدير بالذكر أن حوالى 70% من من الأشخاص التى أُصيبت بهذا السرطان أكثرهم مصابين بسرطان الغدد النكافية،
وفى أغلب الأوقات يكون الورم حميد، وأورام الغدد تحت الفك السفلى تمثل حوالى 15%.
اعراض سرطان الغدد اللعابيه بالصور
- ظهور كتلة أو ورم بالقرب من الفك أو فى الرقبة أو الفم.
- الاحساس بوخز فى جزء من الوجه.
- الإصابة بضعف فى العضلات التى توجد على أحد جانبى الوجه.
- الإحساس بألم مستمر فى منطقة الغدد اللعابية.
- صعوبة فى البلع.
- معاناة فى فتح الفم بشكل متسع.
اسباب سرطان الغدد اللعابية
لا توجد أسباب محددة تفسر إصابة المرء بـ سرطان الغدد اللعابية، ولكن توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض ومنها:
أولاً العمر
حيث أنه كلما تقدم الانسان فى العمر تزداد فرصة إصابته بالأمراض ومنها مرض سرطان الغدد اللعابية.
ثانياً الجنس
يُعتبر الذكور هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدد اللعابية مقارنة بالسيدات.
ثالثاً التعرض للاشعاع
عندما يتعرض الانسان للإشعاع وخاصة فى منطقة الرقبة أو الرأس، فهذا يزيد من فرصة خطر الإصابة بسرطان الغدد اللعابية.
رابعاً التاريخ العائلى
معظم الحالات المصابة بسرطان الغدد اللعابية لا يملكون تاريخ عائلى للمرض.
خامساً تناول المشروبات الكحولية والتدخين
يعتبر التدخين وتناول المشروبات الكحولية من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الغدد اللعابية.
سادساً طبيعة الغذاء
الجدير بالذكر أن تناول الأطعمة الغنية بالدهون الحيوانية، وعدم تناول الخضروات بشكل كافٍ، يزيد من فرصة الإصابة بهذا المرض.
تشخيص مرض سرطان الغدد اللعابية
توجد بعض الإجراءات التى من الممكن القيام بها لتشخيص المرض ومنها:
الفحص البدنى
يقوم الطبيب المعالج فى هذا الإختبار بفحص الفك والرقبة والحلق، وهذا حتى يقوم بالتحقق من أنه إذا كان يوجد أى كتل أو ورم.
فحوصات التصوير
قد يطلب منك الطبيب إجراء بعض اختبارات التصوير حتى يتمكن من تحديد حجم الورم الموجود فى الغدد اللعابية ومكانه بالتحديد،
ومن هذه الإختبارات ” التصوير بالرنين المغناطيسى، التصوير المقطعى المحوسب”.
إختبار الخزعة
يقوم الطبيب فى هذا الإختبار بأخذ عينة من الأنسجة، ويُساعد هذا الإختبار فى معرفة ما إذا كان الورم حميد أم خبيث،
ويتم هذا الفحص من خلال إدخال إبرة رفيعة إلى المنطقة المراد أخذ عينة منها ” المنطقة المصابة”،
ويتم شفط سائل أو خلية منها، ثم يقوم الطبيب بتحليلها.
مراحل سرطان الغدد اللعابية
بعد أن يقوم الطبيب بتشخيص الحالة المرضية بأنها مُصابة بمرض سرطان الغدد اللعابية، يقوم بتحديد المرحلة التى يمر بها المريض،
حيث أن العلاج يتوقف على المرحلة السرطانية التى يمر بها المريض،
ويستخدم الأطباء أسلوب الأرقام الرومانية فى تحديد مراحل سرطان الغدد اللعابية،
حيث يشير الرقم ” I” إلى المرحلة الأولى من المرض ويكون حجم السرطان صغير،
ويشير الرقم “IV” إلى المرحلة الرابعة ويكون السرطان فى هذه المرحلة متقدم وانتشر إلى العقد الليمفاوية فى العنق أو انتشر فى أجزاء بعيدة فى الجسم.
كيفية علاج سرطان الغدد اللعابية
يتوقف نوع العلاج الذى يتم إستخدامه على المرحلة المرضية التى يمر بها المريض،
وعلى نوع الورم وحجمه، وتوجد أنواع عديدة من العلاجات التى يُمكن استخدامها ومنها:
أولاً الجراحة
توجد عدة أنواع من العمليات الجراحية التى من الممكن أن يقوم الطبيب بها.
إزالة جزء من الغدة اللعابية
فى هذه العملية يقوم الطبيب الجراح بإزالة جزء من الغدة اللعابية المصابة، وهذا فى حالة إذا كان الورم صغير ويتواجد فى مكان سهل الوصول إليه،
كما أنه من الممكن أن يقوم الطبيب بإزالة جزء من النسيج السليم المحيط بالخلايا المصابة.
إزالة الغدة اللعابية كاملةً
فى حالة إصابة الشخص بورم كبير الحجم، يقوم الطبيب الجراح بإزالة الغدة اللعابية بالكامل،
بالإضافة إلى إزالة الورم فى حالة إنتشاره إلى الخلايا المجاورة مثل أعصاب الوجه، والقنوات التى تربط الغدد اللعابية وعظام الوجه والجلد.
إزالة الغدد الليمفاوية من العنق
فى حالة إنتشار الورم إلى العقد الليمفاوية يقوم الطبيب الجراح بإزالة معظم الغدد الليمفاوية فى العنق.
الجراحة الترميمية
فى بعض الحالات يقوم الطبيب بتوصية المريض بإجراء عملية جراحية ترميمية، وهذا فى حالة إزالة عظمة أو رقعة من الجلد أو الأعصاب أثناء الجراحة،
وهذا حتى يتم إصلاح المنطقة التى تمت إزالة الورم منها، ويقوم الطبيب فى هذه العملية بالقيام بتصليحات تعمل على تحسين القدرة على المضغ والبلع،
والتحدث والتنفس، وقد يستدعى الأمر إلى الإستعانة بطعوم من الجلد أو الأنسجة أو الأعصاب من أجزاء أخرى من الجسم،
حتى يتم بناء بعض المناطق فى الفم أو الحنجرة،
وقد يكون من الصعب إجراء عملية جراحية فى الغدد اللعابية وهذا بسبب وجود العديد من الأعصاب حولها، مثل العصب الموجود فى الوجه،
والذى يتحكم فى حركة الوجه، ويمتد حتى الغدة النكافية.
قد يتطلب الأمر أحيانا تدمير بعض الأعصاب، الأمر الذى قد يؤدى إلى الإصابة بشلل جزئى فى الوجه،
ومن الممكن إصلاح الأعصاب المقطوعة من خلال أعصاب يتم أخذها من أماكن أخرى من الجسم.
ثانياً العلاج بالإشعاع
يُساعد العلاج الإشعاعى على قتل الخلايا السرطانية، ويتم ذلك عن طريق إستخدام حزم عالية الطاقة مثل ” الأشعة السينية، والبروتونات”،
ويقوم الطبيب بتوجيه هذه الحزم إلى المكان المُصاب.
والجدير بالذكر أنه يوجد نوع جديد من العلاج الإشعاعي يتم عن طريق إستخدام جزيئات تًسمى “النيوترونات”،
وهو أكثر فعالية فى علاج سرطان الغدد اللعابية.
ويتم استخدام العلاج الإشعاعي بعد إجراء العمليات الجراحية حتى يتم التأكد من التخلص من الخلايا السرطانية المتبقية.
ثالثاً العلاج الكيميائي
يتم استخدام المواد الكيميائية لقتل الخلايا السرطانية، ولا يتم إستخدامه كعلاج مستقل، ولكن يُستخدم كعلاج مساعد،
وهو مفيد فى المراحل المتقدمة، ويُستخدم فى معظم الأحيان مع العلاج الإشعاعى.