انيميا الفول (بالإنجليزية G6PD Deficiency أو Favism) ، هو مرض شائع في كثير من البلدان، عادةً ما يُصيب الأطفال من الذكور أكثر من البنات،
ويُسبب لهم حساسية ضد عدد من الأطعمة وتظهر أعراضه بشكل حاد على الأشخاص المُصابين خلال الفترات الأولى من عمرهم،
حيثُ تُسبب خللاً في نظام المناعة ويرقان وآلام في العظام، ناهيك عن الصُداع المُستمر وحالات الإغماء المُتكررة وغيرها الكثير من أعراض مرض انيميا الفول.
جديرُ بالذكر أن مرض أنيميا الفول لا تظهر له أي أعراض على الشخص المُصاب إلا
في حالة تناول الأطعمة والمواد المُضادة للأكسدة وبخاصة البقوليات بجميع أنواعها (مثل، الفول، العدس والفاصوليا….)
بالإضافة إلى الأطعمة المُعلبة وتلك التي تدخل في صناعتها مركبات البقوليات. إذاً كيف يتم تشخيص مرض أنيميا الفول وما هي طرق علاج انيميا الفول وكيفية الوقاية للحد من تدهور الحالة الصحية للمريض، هذا ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال من سوبراكلينيك.
علاج انيميا الفول
مرض أنيميا الفول هو مرض وراثي لا يُمكن التخلص منه أو وقف انتقاله من جيلٍ إلى جيل،
وهو ليس مرضاً مُعدياً ولا ينتقل نتيجة الاختلاط بحاملي المرض أو حتى من خلال المعاشرة الجنسية،
والسبيل الوحيد له في الانتقال هو الانتقال وراثياً من الأب الحامل للمرض بالنسبة للإناث أو من الأم الحاملة للمرض
بالنسبة للأبناء من الإناث والذكور.
انظر كيف ينتقل مرض أنيميا الفول
يُمكن التخفيف من اعراض ظهور مرض أنيميا الفول، عن طريق تحفيز الجهاز المناعي وزيادة مناعة الجسم، من خلال تعويض الجسم الفيتامينات والمعادن الضرورية اللازمة لزيادة المناعة،
وتناول الأطعمة الغنية بالحديد والزنك والمغنيسيوم، (مثل، اللحوم البيضاء، السمك، الكبدة وتناول حبوب القمح الكاملة).
في الحالات الحادة من أعراض أنيميا الفول، قد يحتاج المريض إلى تبديل الدم بصفة دورية للمحافظة على سلامته، أما في الحالات الخفيفة،
يُمكن الابتعاد عن مُسببات المرض، وسوف تزول الأعراض تدريجياً،
كما يُفضل الابتعاد عن المواد المُسببة لانحلال الدم وتكسُر كريات الدم الحمراء، التي ينتج عنها انيميا الفول.
كيف تتم الوقاية من تدهور الحالة الصحية لمرضى انيميا الفول
الوقاية هي طريقك للعلاج، يتمحور الحل المثالي لتجنب انحلال خلايا الدم والإصابة بالأنيميا في الابتعاد عن مُسببات المرض من مواد وعوامل تؤدي إلى زيادة تكسر كريات الدم الحمراء
وتؤدي إلى الإصابة بنوبة فقر الدم الانحلالي الحاد، وفيما يلي أهم النصائح التي نُقدمها لمريض أنيميا الفول:
- تجنب تناول جميع أنواع البقوليات من اجل المساعدة في علاج انيميا الفول.
- تناول أدوية بديلة لتلك التي ينتج عنها تكسر كريات الدم الحمراء.
- الابتعاد عن تناول فيتامين ج (Vitamin C) حيثُ أنه يُساهم في تحلل كريات الدم الحمراء.
- الابتعاد عن زواج الأقارب، حيثُ أن انيميا الفول من الأمراض الوراثية لذلك يجب الابتعاد عن العائلة الحاملة لجينات هذا المرض.
- تجنب التعرض لأبخرة المواد الكيميائية والمبيدات الحشرية.
- إجراء الفحوصات الطبية الدورية للتأكد من سلامة الكبد، وعدم وجود أي عدوى ناتجة عن الإصابة بالتهابات جرثومية أو فيروسية.
- الأطفال وبخاصةً حديثي الولادة هم أكثر الفئات المُعرضة للإصابة بمرض أنيميا الفول،
- لذلك في حالة الرضاعة الطبيعية على الأم أن تبتعد تماماً عن تناول جميع أنواع البقوليات
- بالإضافة إلى الأغذية التي يتحسس منها الرضيع،
- وبالطبع يجب الابتعاد عن جميع الأدوية (التي ذكرناها سابقاً) والتي قد تمر في لبن الثدي وتنتقل إلى الرضيع وتُسبب له مضاعفات خطيرة.
كيفية تشخيص مرض أنيميا الفول
الفحوصات والتحاليل المُختبرية هي التي تُحدد ما إذا كان الشخص مُصاباً بمرض أنيميا الفول أم لا،
هذا بجانب الفحص السريري الذي لا غنى عنه في التعرف إلى المرض اعتماداً على القصة المرضية ومعرفة علامات وجود المرض من عدمه.
بعد إجراء الفحوصات المُختبرية والتعرف إلى المرض، نجد الآتي:
- يكون مستوى هيموجلوبين الدم في هذه الحالة مُنخفضاً.
- يكون مستوى المادة الصفراء في الجسم (البيلروبين) مُرتفعاً.
- الإصابة بالبيلة الدموية أو الخضابية (Hematuria) والتي تعني وجود دم في البول نتيجة تكسير كريات الدم الحمراء.
- تظهر كريات الدم الحمراء تحت المجهر مُتسكرة ومُتحللة.
- تبدو فعالة انزيم سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين لفي كريات الدم الحمراء مُنخفضة جداً وفي هذه الحالة يتم التأكد من إصابة المريض بأنيميا الفول.