محتويات المقالة
ما هو التهام الذات ؟
التهام الذات يُعتبر مرض التهام الذات من الأمراض النفسية النادرة التي يتعرض لها الإنسان،
وهى عبارة عن عدم التحكم والسيطرة على الانفعالات، وسوف نتحدث فى هذه المقالة المقدمة من سوبراكلينيك عن معلومات عن مرض التهام الذات.
عملية الالتهام الذاتى
يُعرف مرض التهام الذات بأنه يحدث عند وجود خلل واضطراب فى العقل، ويقوم المريض فى هذه الحالة بقضم أظافره وأجزاء من أصابعه ومن جسمه،
وقد اتفق العلماء على تسمية مرض التهام الذات باسم ” الكانيباليزم” بالإضافة إلى أن له عدة أبعاد ومنها
” بُعد وراثى، وبُعد عقائدي، وبُعد علمى”، وسوف نتحدث عن هذه الأبعاد من خلال الفقرات التالية.
أولا البعد العلمى
قد عرف العلماء مرض الكانيباليزم بأنه مرض سلوكى جنسى، وكما ذكرنا من قبل بأنه يحدث عند وجود خلل واضطرابات فى العقل،
وهذا الخلل من الممكن أن يؤدى إلى الإصابة بهوس الألم، أنه يجعل المريض لديه رغبة بالشعور بالألم وإيذاء نفسه، وأكل بعض أعضائه وبهذا يكون المريض يقوم بمعاقبة بفسه،
ويكون هذا بسبب انه من الممكن أن يكون قد تعرض لصدمة نفسية شديدة، ويشعر بتأنيب الضمير تجاه نفسه.
وهناك أيضاً الأشخاص الذين لديهم هوس بإيذاء غيرهم الاستمتاع بإيلامهم ورؤيتهم يتعذبون.
ثانياً البعد العقائدى والوراثى
هناك بعض القبائل البدائية التى لديها بعض العقائد والطقوس الغريبة، وهى أكل العدو،
ويكون فى اعتقادها أن هذا سوف يُنزل به أشد عذاب، كما أنهم لديهم طقوس تناول الشخص المتوفى وتعتبر كل هذه العادات عادات شاذة.
اوتوفاجيا مرض نفسى
اسم ” اوتوفاجيا ” هو ترجمة للمصطلح اللاتيني الذى مشتق من جذرين فى اللغة الاغريقية وهما” auto الذى يعنى ذات، وphagia والذى يعنى التهام”.
ومن المعروف عن هذا المرض أنه عبارة عن قضم الشخص لأظافره وعدم السيطرة على هذه الرغبة، وفى هذه الحالة يشعر المصاب بمرض التهام الذات بالتوتر ونوع من الإثارة قبل أن يقوم بقضم أظافرة،
والجدير بالذكر أن الأشخاص المصابين بهذا المرض يظهر عليهم، حيث أنهم يقضمون أظافرهم والجلد الذى يحيط بهم وتكون هذه البداية،
وينتهى بهم الأمر بقضم أجزاء من أصابعهم ومضغها، ويجب معرفة أن هذا الاضطراب يكون نتيجة عدم القدرة على التحكم فى النفس.
لا يتم التعرف على هذا المرض فى بدايته لأنه من المعروف أنه عندما يشعر الانسان بنوع من التوتر يقوم بقضم أظافره،
ولكن فى حالة الأشخاص المصابين بهذا المرض يتطور معهم الأمر حتى يقومون بقضم أصابعهم نفسها.
وبناء على رأى بعض خبراء علم النفس أن الشخص المصاب بهذا المرض يقوم بهذه الأفعال بصورة اندفاعية،
كما أنه لايقتصر على أجزاء من أصابعه فقط، ولكنه قد يقوم بقضم أجزاء أخرى من جسده والتى يستطيع الوصول إليها.
معلومات عن مرض التهام الذات
التهام الذات أو كما يعرفه البعض باسم ” الاوتوفاجيا أو الكانيباليزم”، يحدث أيضاً مع الخلايا الداخلية لجسم الإنسان،
حيث أنه عندما تتعرض الخلية لحالة من حالات المجاعة عندما تعجز عن فرز البروتينات التى تعمل على بناء الأوعية الدموية حول الخلية،
تبدأ بأكل نفسها وفى البداية يبدأ الجسم فى حالة التعرض للمجاعة بالبحث عن المواد
التى تساعده على الصمود لفترات طويلة ويبدأ بالالتهام الذاتى لنفسه داخل الخلايا
ويقوم باستنزاف الدهون والبروتينات وعندما يبدأ باستنزاف البروتينات
تكون هذه الحالة خطيرة حيث أن هذا من الممكن أن يسبب فى تآكل العضلات والشعور بالألم وخاصة فى البطن،
يصير الجسم هزيلاً، كما أنه يؤدى إلى فشل فى وظائف الأعضاء،
بالإضافة إلى أنه يؤدى إلى نقص المعادن والفيتامينات والذى بدوره يجعل الجسم معرضاً للعدوى والميكروبات.
[والجدير بالذكر أنه تم تسمية هذا الاسم ” التهام الذات” على يد عالم الكيمياء الحيوى ” كريستيان دو دوف” وهو بلجيكي الجنسية وهذا فى عام 1963]. ” ويكبيديا“.
أنواع الالتهام الذاتى
اتفق العلماء على وجود ثلاثة أنواع من الالتهام الذاتى المختلفة وهى:
- الالتهام الذاتى الكبير، ويُطلق عليه فى اللغة الانجليزية “macroautophagy”.
- الالتهام الذاتى المتوسط الموجه، ويسمى فى الانجليزية “chaperone-mediated autophagy”.
- الالتهام الذاتى الصغير، ويسمى فى الانجليزية ” microautophagy”.
المصدر: ويكبيديا
والجدير بالذكر أن عملية التهام الذات سواء فى الخلايا داخل الجسم وتحدث هذه العملية من تلقاء نفسها، تساعد على البقاء على قيد الحياة،
وفي حالة تناول بعض أطراف الجسم يساعد أيضا على البقاء على قيد الحياة لفترات أطول
وهذا فى حالة الإصابة بالمجاعة ووجود الأطباء للمساعدة على وقف النزيف وتسكين الألم.
تعريف التهام الذات فى علم الأحياء
يعتبر أحد أشكال موت الخلايا المبرمجة، وتعمل على المحافظة على البقاء على قيد الحياة،
وتُعد هذه العملية هى من العمليات الأساسية التى تحدث فى الخلايا وتعمل على إعادة توزيع المواد أثناء الحاجة إلى الغذاء.
وسوف نتعرف من خلال الأسطر التالية عن أهم الأعراض التى من الممكن أن تظهر على الشخص المصاب ومنها:
- يكون أول عرض هو فقد السيطرة على النفس.
- عدم التحكم فى النفس.
- قضم الأظافر والجلد المحيط بها.
- تناول بعض أجزاء الأصابع.
- وينتهى بقضم أجزاء من الجسم.
أغرب حالات التهام الذات
- فى عام 2001 ظهر إعلان على الإنترنت بأنه مطلوب شخص يكون قوى البنية وعمره بين 18 إلى 30 سنه لُيذبح ويُلتهم،
- وكان صاحب هذا الإعلان هو ” أرمين ميفز”، وقد وجد بالفعل رداً على إعلانه هذا ومتطوعاً وهو المهندس بيرند ألمانى الجنسية،
- وقد اتفق مع أرمن وهو بكامل قواة العقلية على أنه يُلتهم ولكن بشرط أن يشارك أرمين تناول لحمه،
- وتقابلا فى اليوم الذى اتفقوا عليه وذهبوا إلى شقة أرمين
- وعندما ذهبوا إلى البيت قام المهندس بيرند بتناول جرعات كبيرة من المسكنات والمشروبات الكحولية،
- وطلب من أرمين بأن يقوم بقطع عضوه الذكرى بأسنانه
- ولكن لم يستطع ارمين أن يفعل هذا بأسنانه فقام بقطعه بالسكين وقام بتناول جزء منه وأعطى الجزء الآخر لبيرند فلم يستطع مضغه،
- فقام أرمين بطهيه على النار مع بعض النبيذ والثوم وقدمه له،
- ولكن بيرند لم يستطيع تناوله بسبب النزيف الذى تعرض له وقام أرمين بعد ذلك بذبح بيرند وتعليقه،
- ثم قطعه إلى أجزاء ووضعه فى الثلاجة، وقامت الشرطة بالشك فى الأمر
- عندما عاد وكرر نفس الإعلان مرة أخرى فى عام 2002، فقبضت عليه وحكى ما فعله ببيرند.
القصة كاملة عن احداث التهام الذات
- حدثت مثل هذه الأفعال عندما حاصرت القوات النازية مدينة روسية لفترة طويلة ولم يكن يوجد أى من مصادر الأكل فى هذه المدينة،
- وفى هذا الوقت قام السكان فى هذه المدينة بتناول الحيوانات الضالة حتى لم يتبقى أمامهم إلا أن يتناولوا جثث الأموات التى توفت بسبب المجاعة،
- وقد تم القبض على أكثر من 2000 شخص بتهمة تناول اللحوم البشرية وكان أكثر من تم القبض عليهم كانوا من السيدات، وهذا كان خلال سنتين من الحصار.
- فى عام 1956 استطاع شاب أن يقوم بتجويع نفسه لمدة 382 وهذا حتى يعمل على تقليل وزنه، وكان يتناول فقط الماء وبعض الفيتامينات الهامة للجسم،
- وقام بالامتناع عن الأكل لأكبر فترة ممكنة فى تاريخ البشرية،
- وكان فى هذه المرحلة تقوم الخلايا فى جسم هذا الشاب على القيام بعملية الالتهام الذاتى وتخلصت من الدهون، واستطاع البقاء على قيد الحياة.
أقرء أيضاً:
مرض انفصام الشخصية الشيزوفرينيا
موضوع شيق جدا من اروح المواضيع اللي قرأتها ❤️
شكرا supraclinics
نشكرك أخي الكريم علي رأيك هذا الذي هو الدافع والحافز لنا بشكل دائم