محتويات المقالة
حيث تعتبر الوظيفية الرئيسية لعضو الكبد هي طرد المواد السامة من الجسم، وعند تعرضه للإصابة والتلف يتوقف عن مهمته الأساسية وتبدأ المواد السامة في الإختزان والتكدس في الدم؛ وبالتالي يعرض المرضي لإضطراب وظائف الخلايا الدماغية بالمخ.
يحدث ذلك عن طريق التعرض لزيادة ضغط الدم للمرضي في الوريد البابي للكبد، ومن ثم يتوقف الدم المنحدر من الوريد البابي الكبدي عن المرور من الأمعاء التي تقوم بعملية التصفية من السموم، ونتيجة لذلك تصل هذه السموم إلي الدماغ بمنتهي السهولة.
تتعدد الاعراض الناتجة عن الإصابة بمرض الإعتلال الكبدي الدماغي ومن خلال موقع supraclinics يتم التعرف علي هذه الأعراض، وأسباب حدوث المرض، وبعض السبل المتاحة لعلاجه.
الأعراض الناتجة عن مرض الاعتلال الكبدي الدماغي
- تظهر علي الأشخاص المصابة بعض الأعراض الأولية الدالة علي المرض مثل رغبة المرضي في النوم طوال النهار والإستيقاظ طوال الليل.
- عدم التمكن من إدراك الأماكن والأشياء.
إلا أن يتقدم المرض وتظهر أعراض أخري مثل:
- معظم مرضي السبات الكبدي يعانون من عدم التمكن من الإدراك العقلي بجانب إرتعاش الأعصاب.
- التعرض لفقدان الوعي والدخول في غيبوبة كبد وأحيانا تتطور للوصول إلي الوفاة.
- ينبعث من المرضي رائحة غريبة من الفم تميل لرائحة الفواكهة وهي رائحة مميزة بهم.
- شعور المريض بحالة من التوتر والإرتباك الغير ملائم للمواقف التي يتعيشاها.
- الإصابة بالزهايمر البسيط ونسيان العديد من الأحداث المهمة.
مضاعفات تطور مرض الإعتلال الكبدي الدماغي
يتميز مرض السبات الكبدي بعدم القدرة علي تحديده في بداية الإصابة وخلال أيامه الأولي، نظرا لتغير الأعراض الناجمة عنه وعدم ثباتها، وذلك هناك عدة مضاعفات ومخاطر تترتب عليه مثل:
- يصاب بعض المرضي بحالة من تعفن الدم الذي ينتج عنه التعرض لمرض فشل الكلي.
- تعرض المرضي للدخول في غيبوبة كبد حادة وإنخفاض واضح في عمل القلب والأوعية الدموية والشرايين.
- تتطور الغيبوبة حتي تقضي علي حياة المرضي أحيانا.
- التسبب في خلل الدماغ والإصابة بالتقرحات الدماغية والإستسقاء الدماغي المزمن.
العوامل المؤدية إلي غيبوبة الكبد
-
زيادة معدل ضغط الدم في الوريد البابي الكبدي عن الحد الطبيعي:
وهي عبارة عن عدم سريان الدم بالصورة الطبيعية والأصلية له وهي من الأمعاء حتي الكبد، والدخول بشكل مباشر وصريح للدماغ دون الخضوع إلي مرحلة التصفية والتنقية من المواد السامة الممتلئة به.
إختزان وتكدس المواد السامة بالجسم:
تتعدد السموم التي تنتشر بالجسم وتضره ضرراً بالغ مثل مادة الأمونيا التي تنبع تبعا للبروتينات المهضومة، والتي يتم تغيرها عند وصولها للكبد إلي مادة أخري تسمي باليوريا ومن ثم تنفذ من الجسم بواسطة الكلي.
عند التعرض لحدوث تلف وخلل في المهام الرئيسية للكبد فإن مادة الامونيا تتزاحم وتختزن في الدم وبمجرد دخولها للمخ يصاب المريض بغيبوبة الكبد.
-
حالات مرضية:
هناك حالات مرضية تتعرض للإصابة لحدوث نزيف دموي في المعدة والأمعاء وذلك بسبب إنخفاض معدل عوامل تجلط الدم،
حيث يشتمل الدم علي السائل الهلامي المعروف بالبلازما،
الذي يزيد من كمية البروتين في الجهاز الهضمي وبالتالي يتم تبديل حالته من الامونيا وذلك عن طريق عملية الإيض الحادثة في الامعاء،
ومن ثم يؤدي إلى زيادة معدل الأمونيا الضارة والسامة بدرجات عالية.
علاج غيبوبة الكبد لمرضي الاعتلال الكبدي الدماغي
يتم ذلك من خلال معالجة العامل الرئيسي في حدوث الغيبوبة، حيث يكون هذا العامل المسبب للغيبيوبة في أغلب الأحيان هو التعرض لنزيف المعدة أو الجهاز الهضمي، ويكون الحل من خلال:
- تثبيط النزيف الحادث وتوقيفه بشكل سريع ومباشر.
- بقاء المريض في غرفة العناية المركزة للإطمئنان علي الحالة والتأكد من توقف النزيف تماما.
- المواظبة علي مراقبة نسبة الاوكسجين وكمية الاملاح والسكر في الدم بصورة دائمة.
بالنسبة للعقاقير الطبية المستخدمة في العلاج تكون من النوع الذي يقوم بتدمير البكتريا المعوية،
التي تتسبب في تكوين وفرز الأمونيا وذلك بواسطة المضادات الحيوية الفعالة الموصوفة من الطبيب،
أو من خلال الحقن الشرجي كل فترة زمنية بسيطة تصل إلي 6 ساعات.
إقرء أيضاً: