بالغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحديداً في يوم الخميس في إمكانية إستخدام علاج الملاريا للكورونا مما يشير إلى الوعد ولكنها تظهر حتى الآن أدلة محدودة على شفاء المرضى.
لم تتم الموافقة على أي دواء لعلاج الفيروس التاجي الجديد بما فيه علاج الملاريا للكورونا وكان الأطباء في جميع أنحاء العالم يديرون بشكل يائس مجموعة من الأدوية بحثاً عن شيء لمساعدة المرضى وخاصة أولئك الذين يُعانون من مرض شديد.
تُعد أدوية الملاريا والكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين من بين العلاجات التى جربت فى عدة دول حيث إنتشر الفيروس فى جميع أنحاء العالم مما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 9800 شخص.
وقد إنخفض العرض على كلا الدوائيين في الولايات المتحدة هذا الشهر حيث إنتشرت أخبار عن فائدة علاج الملاريا للكورونا وقال المصنعون للمنتجات العامة انها تُكثف الإنتاج.
وقالت إحدى الشركات وهي تيفا إنها ستتبرع بملايين الحبوب من الهيدروكسي كلوروكين إلى المستشفيات وقالت شركة أخرى، هي ميلان إنها ستستأنف إنتاج علاج الملاريا للكورونا.
وذكر الاطباء فى الصين وكوريا الجنوبية وفرنسا أن العلاجات تُساعد على ما يبدو ولكن هذه الجهود لم تشمل هذا النوع من الدراسات الكبيرة التي يتم التحكم فيها بعناية من شأنها أن توفر للمجتمع الطبي العالمي الدليل على أن هذه الأدوية تعمل على نطاق واسع.
وفي مؤتمر صحفي في البيت الأبيض يوم الخميس، قال السيد ترامب إن الأدوية المضادة للملاريا أظهرت “وعداً هائلاً”.
وأضاف “أعتقد أن الأمر سيكون مُثيراً جداً”، “أعتقد أنه يمكن أن يكون تغيير اللعبة، وربما لا”.
معلومات عن علاج الملاريا للكورونا
وقد تم تسليط الضوء على إمكانيات الدواء خلال البث على واحدة من القنوات الإخبارية المفضلة للسيد ترامب فوكس نيوز حيث قال مضيفون مثل لورا إنغراهام وتاكر كارلسون وجانين بيرو إمكانية الحصول على علاج حقيقي.وقال السيد ترامب عن المخدرات: “لقد مروا بعملية الموافقة. لقد تمت الموافقة عليها”.
ولكن إدارة الوقاية من الأمراض لم توافق على أي أدوية لإستخدامها في علاج الفيروس التاجي.
وحتى الآن لم تقم إدارة مكافحة المخدرات بإضافة الفيروس التاجي إلى قائمة الأمراض التي تمت الموافقة على الأدوية لها لعلاجها على وجه التحديد ومرة أخرى كان الأطباء أحراراً في إستخدام كل من أدوية الملاريا القديمة لأي غرض يراه مناسباً.
وفى المؤتمر الذى عقد يوم الخميس يميل الدكتور ستيفن م. هان الذى كان مفوضاً لدي إدارة الأغذية والأدوية لمدة ثلاثة أشهر فقط إلى التراجع عن بعض تصريحات الرئيس التى أكثر تضخماً بإن هذه الأدوية قد تهزم الفيروس تماماً.
وقال إن السيد ترامب طلب من الوكالة النظر في الكلوروكين لمكافحة الفيروس التاجي وأنها تقوم بإعداد تجربة سريرية كبيرة لتقييم الدواء.
وقد بدأت بعض المستشفيات في الولايات المتحدة بالفعل في استخدام الأدوية لمرضى الفيروس التاجي مما يشير على ما يبدو إلى أنها قد تساعد ومن غير المرجح أن تلحق الضرر.
فهي رخيصة وآمنة نسبياً وقد وجدت الدراسات المختبرية أنها تمنع الفيروس التاجي من غزو الخلايا مما يُشير إلى أن الأدوية يُمكن أن تُساعد في منع العدوى أو الحد منها.
لا يمكن للجميع تناول الأدوية فهي ليست آمنة للأشخاص الذين يُعانون من عدم إنتظام ضربات القلب أو أولئك الذين يُعانون من ضعف الكلى أو الكبد.
جامعة مينيسوتا تجري دراسة فيها الناس الذين يعيشون مع مريض الفيروس التاجي يتم إعطاء هيدروكسي كلوروكين لمعرفة ما إذا كان يُمكن منع العدوى.
وقال الدكتور هان أيضاً أن الوكالة كانت تسمح للمرضى المرضى لإستخدام remdesivir وهو الدواء المضاد للفيروسات لم تتم الموافقة عليه بعد الذي أدلى به جيلياد.
مثل هذه البرامج أو التي تُسمى “بالإستخدام الرحيم” تسمح للمرضى بأخذ الأدوية التجريبية غير المعتمدة إذا لم يكن لديهم خيارات أخرى.
أخر الأخبار عن إستخدام علاج الملاريا للكورونا
وقد تم بالفعل إعطاء ريمسيفير للمرضى على أساس الإستخدام الرحيم بما في ذلك أول مريض بالفيروس التاجي في الولايات المتحدة، الذي عولج في ولاية واشنطن في أواخر يناير.Remdesivir تُدرس في التجارب السريرية ولكن النتائج ليست متاحة حتى الآن وقد تمت دراسته لعلاج الإيبولا ولكنه لم يعمل بشكل جيد بما يكفي ليكون مفيداً لهذا المرض.
وأشار الدكتور هان إلى أن مهمة الوكالة هي إثبات أن الأدوية آمنة وفعالة وأضاف أن “المهم أيضاً ليس تقديم أمل زائف بل توفير الأمل”.
ومع إنتشار الخبر حول إمكانات الكلوروكين طغى الطلب في الولايات المتحدة على المورد الوحيد للدواء في البلاد وهو الشركة المصنعة للأدوية الجنيسة في نيوجيرسي رايزينغ فارماسيد.
وقال إيرا بايرينغر الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة رايزينغ للادوية أن شركته كانت تتعقب إستخدام الدواء في الصين وفي أماكن أخرى.
وقال إنهم زادوا الإنتاج قبل نحو ثلاثة أسابيع، وهم يفيون بجميع طلباتهم لكنه إعترف بأن الصيدليات قد يكون لديها حاليا مخزونات منخفضة.
وقال السيد بايرينغر: “إننا نشهد طلباً استثنائياً، كما يمكنك أن تتخيل، لكننا نشحن جميع الطلبات. وأشار إلى أن المنتج لم يتم اختباره بعد على نطاق واسع للكشف عن الفيروس التاجي لذلك لم يكن من الواضح مدى عمله. وأضاف “نحاول حقاً أن نفهم ما ستكون عليه الحاجة”.
وفى يوم الخميس قالت الشركة المصنعة الألمانية باير أنها تبرعت بثلاثة ملايين قرص من الكلوروكين للحكومة الأمريكية لإستخدامها المحتمل كعلاج للفيروس التاجى .
ولا تبيع شركة باير منتجها من الكلوروكين في الولايات المتحدة ولكنها قالت إنها تسعى للحصول على موافقة إدارة الـF.D.A لإستخدامه على أساس طارئ.
تم إكتشاف الكلوروكين الذي باع تحت إسم العلامة التجارية Resochin من قبل باير من قبل الشركة في عام 1934.
وقالت باير في بيان يوم الخميس إنه “يبدو أن لها خصائص وتأثيرات واسعة النطاق مضادة للفيروسات على الإستجابة المناعية للجسم”.
وقالت الشركة أنها جرت محادثات اخيرة مع البيت الابيض وعدد من الوكالات الفدرالية لتقديم المساعدة.
وقد سبق للسيد ترامب أن أدلى بتنبؤات بأن وباء الفيروس التاجي سيختفي قريباً. ويوم الخميس، بدا أنه يجند أدوية الملاريا في هذا الجهد،
على الرغم من أن الدكتورة ديبورا بيركس، منسقة الإستجابة للفيروس التاجي في البيت الأبيض قالت إن الفيروس قد يعود في خريف أو شتاء العام المقبل.
وقال السيد ترامب: “إذا نجحوا، فإن أرقامكم ستنخفض بسرعة كبيرة. لذلك، سنرى ما سيحدث، ولكن هناك فرصة حقيقية أن يتمكنوا من ذلك – قد ينجحون”.
إقرء أيضاً:
- تعرف علي اضرار حقن خشونة الركبة واسماء حقن الركبة.
- اماكن الصداع واسبابها وعلاجها وإستعراض لـ انواع الصداع بالرسم.
- روشتة لعلاج عرق النسا “التمارين – العلاج بالأدوية – العلاج بالأعشاب”.
- شرخ مشط القدم تعرف على الأعراض وفترة التئام الشرخ.
- اكتئاب فصل الشتاء وكيفية التعامل معه وطرق الوقاية منه.
- أهم المعلومات عن مرض المياه الزرقاء في العين “الجلوكوما”.