محتويات المقالة
ما هي تأتأة الأطفال ؟
تأتأة الأطفال هي عمليّة إطالة أو تكرار بعض الكلمات أو المقاطع الصوتية التي تصدر من الطفل، وتعد نوعاً من أنواع الاضطرابات الكلامية.
تأتأة الأطفال تُصيب الأطفال الذين يتراوح عمرهم ما بين الثانية والخامسة في الغالب، وخصوصاً الذكور،
،وقد تصيب هذه الحالة البالغين لكن بنسبةٍ ضئيلة جدا، وقد تختفي عندما يكبر الطفل، وتسبب التأتأة للطفل الكثير من مشاكل التواصل مع الآخرين،
، بحيث يلجأ إلى الانطوائية والعزلة نتيجة هذه الحالة، ولا يتوفر العلاج الشافي لهذه الحالة لكن يمكن التخفيف من أعراضها من خلال التغيّرات السلوكية التي تؤدي إلى تدريب الطفل على النطق الصحيح
..وفي مقالنا هذا سنتحدث عن أعراض التأتأة وأنواعها وأسبابها وطرق علاجها.
انواع التأتأة في الكلام
التأتأة النمائية:
تصيب الأطفال من خلال تعلمهم لمهارات الكلام واللغة، وتعتبر من أكثر أنواع التأتأة شيوعاً، إلا أنها حالة شبه طبيعية ومتوازنة لأنها تحدث كثيراً.
التأتأة العصبية:
تنشأ هذه الحالة نتيجة فقدان الدماغ السيطرة على الإشارات المرسلة إلى الأعصاب والعضلات، وقد تصيب الأشخاص الذين يتعرضون لإصابات دماغية مثل السكتة أو الصدمة على الرأس، وهي ظاهرة جديدة تظهر بعد إصابتهم بالدماغ ولم تكن لديهم من قبل.
التأتأة النفسية:
وهي من الحالات القليلة التواجد بين الأشخاص، بحيث تصيب الأشخاص الذين يعانون من مشاكل وانفعالات فكرية، ومن النادر جداً حدوثها.
اعراض التهتهة عند الاطفال
- تتضمن أعراض التأتأة صعوبة في الكلام حيث يواجه الشخص المصاب صعوبة بالغة في البدء بالكلام، وطريقة الحوار الذي سيقوله
- وقد تظهر العديد من السلوكيات مثل: رفرفة العين، أو رعشة الشفتين، وأحيانا تحدث تصلبات في الحركة نتيجة التوتر الذي يتعرض له
- أما إذا ازدادت علامات التلعثم فى الكلام لدى الطفل واستمرت لأكثر من ستة أشهر،
- وأدى ذلك إلى ازدياد توتره وأثّر سلباً على علاقاته الاجتماعية أو أدائه الدراسي،
- وجب على الوالدين زيارة الطبيب المختص واستشارته وعلاجه.
اسباب التأتأة
- إصابة شخص قريب للمريض المصاب بالتأتأة في الكلام، وخصوصاً لدى العائلة الواحدة.
- تأخر نمو الطفل وتطوره، مما يزيد من خطورة الإصابة بالتلعثم.
- الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النطق غير التأتأة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتلعثم.
- يؤدّي التفكك الأسري إلى الإصابة بالتأتأة أكثر من غيره من الأشخاص الآخرين.
علاج التلعثم
- تكمن المعالجة للأشخاص المصابين بالتأتأة في الوقت المبكر من أعمارهم، بالتعلم التدريجي في الكلام.
- وذلك من خلال التنفس التدريجي
- والانتقال بين الكلمة والأخرى تدريجياً، ثم الانتقال إلى الجمل الأكثر تعقيداً،
- ومساعدة الطفل على التخفيف من حدة القلق الذي ينتابه جراء التأتأة في الكلام
- وقد يتوجه الطبيب المختص إلى وصف دواء مضاد للقلق أو الاكتئاب، إذا كانت حالة المريض مستدعية ذلك.
ما الذي أستطيع القيام به لأتواصل بشكل أفضل مع الاشخاص الذين يُعانون من التلعثم
- على الأرجح يحتار الكثيرون عن كيفية الطريقة المثلى للتحدث مع الأشخاص المتأتئين ، هم مدركون أن طريقة تحدثهم مختلفة وأنه يتطلب منهم وقت إضافي لكي ينطقوا الكلمات،
- ورغم هذا ولسوء الحظ فهذا الشيء يؤدي أحيانا بصاحبه أن يشعر بالضغط عندما يتكلم بسرعة ، في مثل هكذا ظروف فالأشخاص المتأتأون يملكون صعوبة أكبر حتى في قول ما يودون أن يقولوا بصورة انسيابية
- ولهذا فالمستمعون الذين يبدون غير صبورين أو منزعجين قد يجعلونها أكثر صعوبة على الذين يتلعثمون عندما يتحدثون . وعند التحدث معهم لابد ان تمنحهم الوقت الذي يحتاجونه ليقولوا ما يريدون.
معلومات عن تأتأة الأطفال
- التلعثم معناها اضطراب في الكلام يُصاحبه نطق خاطئ للكلمات وترديده وإعادة تكرار الكلام.
- تزيد عملية التأتأة عند المريض إذا كان تحت ضغط ما أو أمام مجموعة كبيرة من الناس.
- التأتأة يصاحبها رمش العين بسرعة وارتجاف الشفاه أثناء الحديث.
- التأتأة عند الأطفال تزداد خاصة في المراحل العمرية الأولى التي يتعلمون فيها النطق والكلام
- هناك 4 أنواع شائعة للتأتأة، فمنها وراثي متعلق بأمراض عائلية، وأخرى مصاحبة لعملية نمو الأطفال وأخرى خاصة بالأعصاب حين لا تعمل الإشارات بين الدماغ والأعصاب بشكل فعال، وتأتأة نفسية بسبب الضغوط والإجهاد النفسي.
- معظم الأطفال الذين يعانون من التأتأة المستمرة لديهم شخص قريب في عائلتهم مصاب بها أيضاً.
- إذا استمرت التأتأة مع الطفل لبعد سن الخامسة ، يجب أن يعرضه والديه على طبيب مختص.
- القلق والخوف من مسببات التأتأة، فمحاولات التخفيف من حدتهم سيؤدى بالتأكيد إلى التخفيف من التأتأة.
- تجويد القرآن يساعد بشكل كبير على تحسين النطق ومن ثم التقليل من حدة مرض التأتأة.
- مرضى التأتأة يرفضون التواصل الإجتماعى بشكل كبير، ولكن التواصل معهم هو أحد الحلول الفعالة لعلاجهم.
من أشهر من أصيب بالتلعثم :
مارلين مونرو
هل كنت تتوقع يوما ان مارلين مونرو لم تكن تستطيع نطق الكلمات بشكل طبيعي؟
هذه هي الحقيقة، فقد عانت الممثلة الأمريكية الشهيرة من التعلثم في الكلام في طفولتها وفي المرحلة الثانوية أيضا، بل أنها كانت تعاني من ذلك أثناء شهرتها أيضا، فتجد أن صوتها أثناء التمثيل أحيانا يبدو ناعسا بعض الشيء نتيجة التأثر بالتأتأة.
صامويل جاكسون
الممثل الأمريكي الشهير صامويل جاكسون عانى كثيرا من التلعثم في صغره لكنه لم يدع ذلك يؤثر فيه، حيث يقول صامويل عن نفسه “نشأت طفلا أسود يعاني من التأتأة ، ولم يكن يتوقع أحد وقتها أن أصل إلى ما أنا عليه الآن”، ويضيف النجم الأمريكي موضحا أن سخرية الأطفال منه دفعته للتركيز في دراسته حتى ينتقم منهم بحصوله على درجات أعلى في المدرسة.
ألفيس بريسلي
شخصية أخرى لم تسمح للتأتأة أن تؤثر عليها وفازت في التحدي لتصبح واحدة من أشهر الشخصيات العالمية، إنه المغني الأمريكي المحبوب الشهير بـ”ملك البوب” ألفيس بريسلي.
بروس ويليس
صدق أو لا تصدق، واجه نجم هوليوود الشهير بروس ويليس صعوبات كبيرة مع التأتأة لمدة 20 عاما، لدرجة أنه كان يتردد كثيرا في الحديث عن طفولته في المقابلات التليفزيونية والأحاديث الصحفية لما يسببه ذلك من ألم.
اقرء ايضاً عن الامراض النفسية الاخري من هنا
“مشاركة مشاكلك هي عبارة عن خطوة في الطريق الصحيح لحلها لذلك لا بتخل علينا بمشاركة الموضوع إذا اعجبك”