محتويات المقالة
ما هو الاضطراب ثنائي القطب ؟
الاضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar mood disorder) هو أحد الأمراض النفسية التي تتميز بتناوب فترات من الكآبة مع فترات من الابتهاج غير الطبيعي التي
تختلف عن الشعور بالابتهاج الطبيعي كونها تؤدي بالشخص للقيام بأعمال طائشة وغير مسئولة أو قول أشياء خطيرة في بعض الأحيان.
وكثيرا ما يكون الأشخاص المبدعين كالفنانين والعلماء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض
وأيضاً الأشخاص المنتظمين والأذكياء الذين لم تمنحهم الحياة فرصتهم كاملة لطرح أفكارهم وتعرضوا للإحباط في تعاملهم مع الآخرين.
ويعرف عن أغلبية المصابين بهذا المرض أنهم على وعي شديد ومستوى ثقافي وتنظيمي جد عالي وقوة ملاحظة
وتركيز نادر وأيضا عنادهم في التعامل مع القضايا الشائكة
لأنهم يعتبرون أنفسهم يستحقون القيادة والطاعة لخبرتهم الموسعة في الحياة يعيشون في خوف دائم من مكروه
قد يصيب أقربائهم إذا ابتعدوا عنهم وعصيانهم أو الوقوف في وجوههم يكون بمثابة رمي البنزين على النار.
اعراض الاضطراب ثنائي القطب
- يعاني مرضى ثنائي القطب من هوس أو هوس خفي
- غير طبيعي يتصادم مع وظائف الحياة الطبيعية وأكثر المرضى يعانون أيضا من فترات اكتئاب ولكن هذا ليس عالميا.
- لا يوجد اختبارات نفسية بسيطة لتأكيد الحالة، وعادة ما يكون من الصعب تشخيص مرض ثنائي القطب حتى بالنسبة لمحترفي الصحة العقلية
- وبالأخص فإنه من الصعب التمييز بين اكتئاب ناتج عن مرض ثنائي القطب وبين اكتئاب أحادي القطب.
- ويطلق على فترات صعود وهبوط المزاج نوبات من الهوس والاكتئاب.
اضطراب المزاج ثنائي القطب واعراضه
مرحلة الهوس:
- الفرحة الشديدة بدون اي سبب واضح.
- التفاؤل الشديد بدرجة غير طبيعية.
- الثقة الزائدة بالنفس لدرجة الغرور.
- فقدان الفرد قدرته علي تحكيم عقله.
- السرعة الشديدة في الكلام.
- تواتر الأفكار.
- التصرف بعدوانية غير مبررة.
- الانفعالات الشديدة والزائدة عن الحد.
- النشاط الجسماني الزائد والشديد.
- تصرفات غير عقلانية وغير مسئولة.
- صرف الاموال بعد اهتمام وإسراف.
- الاصرار والطموح يُصاحبهم رغبة شديدة في العمل وتحقيق الأهداف.
- الشراهة الجنسية.
- الارق وقلة شديدة في الحاجة إلي النوم.
- ميل إلى الالتهاء بسهولة.
- فقدان الفرد قدرته علي التركيز.
- شرب المواد التي تقوم بدورها بالتسبب في إدمان الشخص لها.
العلامات والأعراض التي تظهر بدورها في المراحل المتقدمة والتي تُعرف بدورها بإسم الحضيض (اكتئاب) في الاضطراب ثنائي القطب يمكن أن تشمل:
- الحزن الشديد.
- اليأس وفقدان الشخص قدرته علي التمسك بالامل.
- الأفكار الانتحارية أوميل الشخص للإنتحار.
- الشعور بالذنب وتانيب الضمير بشكل دائم وفقدان الثقة في النفس.
- اضطرابات النوم.
- اضطراب الشهية.
- الإرهاق والتعب الشديد.
- عدم الاهتمام والاكتراث بما يجري حوله في الحياة اليومية.
- وجود مشاكل شديدة في التركيز.
- قلق وعصبية زائدة.
- معانة الفرد من آلام مزمنة دون وجود سبب ظاهر لإصابة الفرد بالمرض.
انواع مرض اضطراب ثنائي القطب
يُمكننا بدورنا تقسيم مرض الهوس الاكتئابي (الاضطراب ثنائي القطب / الاضطراب ذو الاتجاهين) إلى نوعين أساسيين:
** الهوس الاكتئابي من النوع واحد (I)
وفي هذه المرحلة.. إذا عانى المصاب في الماضي، وذلك على امتداد فترة واحدة على اقل تقدير، من الظاهرة التي نُسميها بدورنا الهوس الاكتئابي، سواء اكانت تلك الفترة تشمل، أو لا تشمل، معاناة الفرد المُصاب من فترة سابقة من نوبات الاكتئاب.
** الهوس الاكتئابي من النوع الثاني (II)
- يتم تقييم هذه المرحلة وتمييزها عن المرحلة السابقة بانها يُعانى فيها المصاب في فترة الماضي وذلك بمعدل امتداد فترة واحدة وذلك على أقل تقدير من نوبات الاكتئاب المُصاحبة للمرض وذلك على امتداد فترة واحدة، من نوبات الهوس الخفيف والتي تُعرف في اللغة الإنجليزية بإسم (Hypomania).
- ونوبة الهوس الخفيف تتشابه في أعراضها بشكل كبير مع نوبات الهوس العادية ولكن الاعراض في تلك المرحلة تكون بدرجة كبيرة أكثر اعتدالاً واخف قليلاً
- وتستمر تلك الاعراض المُصاحبة للنبوة لبضعة أيام فحسب، وتلك الاعراض بدورها ليست على درجة عالية من الخطورة ولا تستدعي القلق منها.
- عند إصابة الفرد بنوبة من نوبات الهوس الاكتئابي قد يشعر المريض بحالة شديدة من الابتهاج والفرح الغير مبرر ويخالطه أيضاً شعوره بقلق معين ويُصاحب ذلك تغير في معدل أدائه اليومي المطلوب منه،
- ولكن رغم كل هذا يبقى الشخص قادراً وبدوره على الاستمرار في حياته ولكن ليس بنفس درجة فعالية الانسان الطبيعي
- ولكنه يستمر بشكل كبير اقرب إلي الطبيعي، دون الحاجة إلى المكوث في المستشفى بصفته مريض نفسي.
- وفي نوبات الهوس الاكتئابي من النوع الثانيII.. تكون فترات ونوبات الاكتئاب فيها أطول مقارنة بنوبات الهوس الخفيف وذلك بشكل مُلاحظ.
اضطراب المزاج الدوري – Cyclothymia
- هذا النوع هو عبارة عن نوع معتدل من مرض الاضطراب ثنائي القطب. ويشمل هذا الاضطراب ترنح المزاج وتقلب المزاج وتبديله بدرجة وسرعة كبيرتين وغير مفهومة علي الاطلاق،
- إلا أن لحظات القمة ولحظات الحضيض والمقصود بها اي الدرجات العليا عند الفرح عند هذا الشخص والدرجات القليلة
- للياس والحزن ليست بدورها خطيرة كما هو في حالة مرض الاضطراب ثنائي القطب في ذروتها .
اسباب الاضطراب الوجداني
ما من دليل علمي واضح موثق حول السبب الرئيسي الحقيقي الواقف بدوره وراء ظهور الاضطراب ثنائي القطب
.ولكن هناك بعض التفسيرات العلمية انه يبدو أن هناك مجموعة من العمليات البيوكيميائية والعوامل الوراثية والبيئية التي تؤثر بدورها في ظهور المرض.
عمليات كيميائية حيوية:
- بعض الأبحاث التي تم إجرائها بينت ان بوسائل تكنولوجية متطورة بواسطة التصوير والذي يُعرف في اللغة الانجليزية
- بإسم (Imaging)، أن بعض المصابين بهذا النوع من الاضطراب يحدث في أدمغتهم تغييرات فيسييولوجية ملحوظة.
عوامل وراثية:
- اشارت بعض الأبحاث الطبية والعملية التي إجرائها علي المرض إلى أن الاضطراب ينتشر بصورة أكثر لدى الأشخاص الذين لديهم قرابة شديدة والتي نُسميها بقرابة الدم هم عرضة للإصابة بالاضطراب.
عوامل بيئية:
- من السائد والمنتشر لدي الأفراد ان للبيئة دوراً مركزياً معيناً كسبب رئيسي وراء ظهور الاضطراب ولكن الأبحاث التي أُجريب على التوائم المتماثلة
- تبين أنه من الممكن أن يُصاب أحد التوأم بالاضطراب بينما قد لا يُصاب به التوأم الآخر المتماثل.
- ومعنى هذا البحث المُجري أن العوامل الوراثية وحدها بدورها غير كافية كعامل محفز من اجل ظهور المرض. وتشير التقديرات إلى أن نحو 1% من المجموع السكاني، عادة، يعانون من الاضطراب.
- وعلى أية حال، يعتقد عدد من الباحثين بأن الهوس يحدث بدوره تباعاً، وبالاضافة أن هنالك عدداً آخر إضافياً من الأشخاص يُصابون بأنواع أخرى من المرض..
- بحيث يرفع عدد هؤلاء عند حسابهم ككتلة واحدة، نسبة المصابين بالمرض بدورهم إلى نسبة 6% من مجمل السكان.
- فوق كل هذا.. فإنه من الممكن أن يكون بعض الأشخاص المصابين بالاضطراب لا يتم تشخيص إصابتهم بالمرض وذلك لأنهم لا يتوجهون إلي الطبيب المختص.
- وعلاوة على ذلك، فإنه من الممكن أن يكون بعض الأشخاص المصابين بالاضطراب غير معروف إصابتهم بالمرض وذلك لأنهم لا يتم توجيهم
- لتلقي العلاج الدوائي المخصص لعلاج المرض، وذلك نتيجة التشخيص المغلوط من الطبيب المختص بأنهم مصابون بمرض الاكتئاب، إذ أن الأعراض لديهم لا تناسب المعايير التشخيصية المعتمدة.
- ويصيب الهوس الاكتئابي من النوع واحد (I) عدداً متطابقاً ومتساوي من النساء والرجال، على حد سواء.
- بينما يُلاحظ أن النوع الثاني (II)، هو أكثر الانواع إنتشاراً بين النساء. ويظهر هذا المرض، من كلا النوعين، في الأعمار بين 15 و 30 عاما، في أغلب الحالات.
مضاعفات مرض الاضطراب الوجدانى
- الرغبة في الانتحار ووصول بعض الحالات إلي الانتحار الفعلي.
- كثرة استخدام الشخص المُصاب للمواد الكحولية والمواد التي تسبب بدورها في إدمان الشخص لها.
- مشاكل قضائية.
- مشاكل اقتصادية.
- مشاكل في الحياة الزوجية.
- العزلة والإقصاء الاجتماعي
- خلل في أداء المهام، في العمل، في المدرسة أو في البيت.
علاج ثنائي القطب
- تمثل حالة ونوبات الهوس الاكتئابي حالة طبية تُسمي بإسم طويلة المدى والتي بدورها تستوجب تناول المريض لأدوية مختلفة بشكل يومي من أجل علاج الاضطراب،
- قد يصل تناول تلك الادوية طوال الحياة، ويجب عليه تناول الادوية حتي في تلك الفترات التي يتحسن فيها شعور المريض ويشعر ان اصبح طبيعياً ولا يحتاج الي تناول دواء.
- ويكون علاج الاضطراب ثنائي القطب مقروناً باستشارة دائمة ومتواصلة من قٍبل الطبيب النفسي، الذي يمتلك بدوره المقومات المُناسبة من اجل علاج المرض.
- ومع ذلك، من الممكن أن يتم دخول إشراك مجموعة من الأشخاص الآخرين في تلك العملية العلاجية ويشمل معالجون نفسيون وعاملون اجتماعيون وممرضو/ ممرضات الصحة النفسية.
- ويعود السبب في فعل هذا إلى أن المرض قد يؤثر بدوره على العديد من مجالات الحياة اليومية الطبيعية للمريض في حياته.
- ويشكل العلاج المناسب والفعال عنصراً حيوياً وحاسماً وذلك من اجل تقليص
- وتيرة ظهور النوبات بانواعها والعمل علي تخفيف درجة حدتها وشدتها وخطورتها كما أن
- العلاج يُساعد بدوره المريض على ممارسة حياته اليومية بشكل متوازن وطبيعي وأكثر متعة بكثير مُقارنة بذي قبل.
- كما يشكل العلاج الوقائي الذي يمشي عليه الفرد عنصراً في غاية الأهمية خاصة وأنه يجب أن يستمر في فترة هدوء وسكون الإضطراب وتراجع حدته.
- ولهذا السبب فإن الأشخاص المصابين بالمرض لا يلتزمون ابداً بالعلاج الوقائي الدائم والمتواصل ظناً منهم ان
- تعافوا وبشكل كامل وبالتالي يعرضون أنفسهم لخطر تكرار ظهور الأعراض وعودته وإصابة المريض بما
- يُسمي بالانتكاسة المرضية، كما أنهم يجعلون أنفسهم أكثر عرضة لأن تتحول تلك النوبات التي كانت تاتي اليهم في
- صورة معتدلة إلى تحولها بدورها إلي نوبات هوس، أو إضطرابات اكتئاب شديدة،
- . وإذا ما كان المريض بدوره يُعاني أيضا من أية مشاكل تتعلق بتناوله للمشروبات الكحولية أو مواد المُسببة للإدمان عليها عند تناولها،
- فيتوجب عليه تلقي العلاج من اجل حلهذه المشاكل أيضاً، نظرا لما تمتلكه تلك الاعراض من تأثيرات سلبية حادة على أعراض الاضطراب.
العلاج الدوائي:
- مثبتات المزاج.
- الادوية المضادة انوبات الصرع.
- مضادات الاكتئاب.
- أدوية أخرى: أدوية غير روتينية مضادة للظواهر الذهانية (Psychotic)، كذلك الأدوية المضادة للقلق التي قد تساعد في تحسين جودة النوم.
العلاج النفسي:
العامل النفسي مهم جدا ومؤثر بدوره في التغلب علي المرض ويلعب دور محوري لذلك. هنالك عدة أنواع من العلاجات التي قد تساعد في ذلك:
-
العلاج السلوكي الإدراكي
* العلاج العائلي.
* العلاج الجماعي.
2 . علاج بالصدمة الكهربائية :
- هذا العلاج بنوعه مُخصص للأشخاص الذين يُعانون من نوبات اكتئابية حادة علي فترات معينة ترافق تلك الفترة أفكار وميول تدفع الشخص للانتحار، أو للأشخاص الذين بدورهم
- لا يشعرون باي نوع من التحسن في أعراض المرض الذين يُعانون منه رغم معالجتهم بالعديد
- من الوسائل العلاجية الأخرى. والعلاج بالصدمة من الوسائل العلاجية الأخرى. والعلاج بالصدمة الكهربائية
- هو عملية ليست سهلة حيث يتم فيها تمرير تيار كهربائي مراقب عبر دماغ المريض بهدف إثارة وعمل نوبة صرعية تُفيد بدورها في علاج المرض.
-
الاستشفاء:
- قد يكون من المفيد بدرجة كبيرة جداً في حالات معينة إدخال المصابين بالمرض إلى المستشفى ولذلك لان استشفاء المريض بهدف
- تلقي العلاج النفسي قد يساعد بدوره في تثبيت المزاج بغض النظر عما إذا كان يعاني من نوبة هوسية شديدة أو في نوبة اكتئابية عميقة.
طرق الوقاية:
- ليست هنالك أية طريقة آمنة بدرجة كبيرة ومثبتة يُمكن بواسطتها الوقاية من الإصابة بالاضطراب ،
- إلا أن العلاج الفوري والذي بدوره يتم تقديمه ظهور الأعراض الأولية لهذه المشكلة النفسية،
- أو غيرها بدوره يُساعد في منع تدهور المرض وزيادته.
- ويمكن للعلاج الوقائي الذي يتم تناوله لفترة زمنية طويلة أن يُساعد أيضاً في
- منع تحول النوبة إلى نوبة هوس أو اكتئاب حادة وخطيرة قد تسبب انتحار الفرد.
العلاجات البديلة :
- قد يلجأ بعض المرضى المصابين بالاضطراب إلى العلاجات البديلة أو العلاجات المنزلية، وذلك بهدف
- التحكم بالأعراض والعمل علي تحسين مزاجهم والعمل علي تقيل التوتر النفسي الذي يُعانون منه بدرجة كبيرة.
- تشمل هذه العلاجات اللجوء إلى الصلاة أو العلاج الديني الروحاني،
- التأمل وتناول المكملات الغذائية كالفيتامينات أو الأدوية نباتية الأصل.
“إذا كان هناك شيء يزعجك ، ففكر في مشاركته لعلك تجد الحل”