محتويات المقالة
ما هو مرض انفصام الشخصية الشيزوفرينيا ؟
انفصام الشخصية هو مرض عقلي يُصيب الشخص ويظهر في مرحلة متأخرة من البلوغ أو المراحل الأولي لسن الطفولة،
ويتميز المريض المُصاب بانفصام الشخصية بالهلوسة والأوهام
وغيرها من الصعوبات المعرفية المختلفة التي تواجهه ويسعي بكل جهده ليقاوم تلك التخيلات
ليعيش حياة أقرب ما يكون من الإنسان الطبيعي أي أنه يُناضل من أجل الحياة.
حقائق عن شيزوفرينيا الطب
- يؤثر المرض علي نسبة مئوية تُقدر بي 1% من السكان في جميع أنحاء العالم.
- أعراضه الشائعة الهلوسة والأوهام الغير موجودة وإضطراب عدم إنتظام تفكيره.
- لا يُشخص المريض بانفصام الشخصية بالمرض إلا بعد إستبعاد إصابته ببقية الأمراض الأخري.
- ينتشر المرض في الغالب بين الأشخاص التي تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلي 30 عام.
- يميل الذكور إلي إظهار أعراض المرض عليهم في عمر أصغر قليلاً مُقارنة بالنساء.
- في أغلب الحالات المُصاب بالإضطراب، لا يعرف أنه مُصاب بالمرض إلا بعد تفاقم المرض وزيادة أعراضه بدرجة كبيرة تعيقه عن الحياة بصورة طبيعية.
- ولكنها ليست قاعدة ثابتة فببعض الحالات المُصابة سرعان ما يتظور المرص وتظهر الأعراض المُصاحبة للإصابة.
انواع فصام الشخصية
في أوقات سابقة تم تقسيم الإضطراب إلي عدد من الأنواع الفرعية فهناك انفصام المصحوب
بجنون العظمة وهناك الإنفصام المصحوب بإضطرابات عاطفية ولكن هذه الأنواع لم يعد مُعترف بها من قبل الأطباء في يومنا هذا.
انواع فصام الشخصية
نجد أن أغلب المرضي المُصابين بالمرض، هم الأشخاص الغير قادرين علي تقلد منصب أو وظيفة معينة أو غير قادرين علي الإعتناء بأنفسهم.
أغلب الناس المُصابين بالمرض يرفضون تماماً الذهاب لدكتور نفسي وتناول الأدوية الطبية، مُقتنعين أنهم غير مُصابين بأي شئ وأنهم لا يُعانون من أي مرض.
تختلف أعراض الشيزوفيرينيا من مريض لأخر فتكون في بعض الأشخاص ظاهرة واضحة تدل علي أنه يُعاني من مرض عقلي ما، وفي البعض الأخر يظهر الفرد علي أنه بصحة جيدة وعلي أكمل وجه حتي يُعبر عما يدور في ذهنه من أفكار غريبة.
الأثار المُصاحبة لإصابة الفرد بالإنفصام يصل حد تأثيرها إلي العائلة والأصدقاء وأغلب الناس الذين علي صلة وثيقة بالمريض.
يتم تصنيف أعراض الإنفصام إلي أربعة أنواع:
- أعراض ذهانية وهي تشمل الأوهام والهلوسة والأشياء التي تأخذ الشخص بعيداً عن الواقع وتفصله عنه مثل فقدان الحافز علي فعل شئ وغياب تعابير الوجه الطبيعية في المواقف الحياتية التي تستدعي أما الضحك أو البكاء.
- أعراض معرفية وهي متعلقة بتفكير الشخص مثل ضعف التركيز وقد تكون تلك الأعراض إيجابية أو سلبية.
- أعراض عاطفية مثل العواطف المبالغ فيها جداً.
ما هي اعراض الشيزوفرينيا
الأوهام هي أحد الأعراض الرئيسية لمريض الإنفصام حيث يغلب علي تفكيره مجموعة من المعتقدات الخاطئة والتي تأتي في عدة صور مثل أوهام الإضطهاد أو العظمة
أو أن أحد ما يتحكم فيه عن بعد أو قد يعتقدون إعتقادات غريبة أن لديهم قدرات خارقة وإستثنائية.
العرض الثاني الرئيسي هو الهلاوس سواء أكانت سمعية أم بصرية وتُعتبر الهلاوس السمعية هي أكثر شيوعاً في المُصابين بالإضطراب أكثر من الهلاوس البصرية حيث يسمعون بأصوات غير موجودة ويشعرون بها أو قد يشمون أو يتذوقون أشياء غير موجودة في الواقع.
العرض الثالث الرئيسي هو إضطراب وتشويش الفكر حيث ينتقل الشخص من موضوع لأخر دون الإنتهاء من الموضوع الذي بدء فيه أو دون وجود سبب منطقي لإغلاق الموضوع الذي تخطاه وبالتالي يواجه المتحدثون معه صعوبة في فهمه.
الإفتقار إلي الحافز حيث يهمل مهامه اليومية مثل الغسل والطبخ ويكون غير قادر علي التعبير عن مشاعره، تكون ردة فعله للمواقف السعيدة أو الحزينة غير طبيعية وغير متوافقة مع المناسبة.
يلجأ المريض بالشيزوفيرينا إلي الإنسحاب من المجتمع وعدم الإنخراط في التجمعات خوفاً منه وإعتقاد أنهم سيقومون بإيذائه.
مريض انفضام الشخصية يعتقد أن أوهامه وهلاوسه حقيقة وموجودة ولا يعي أنه مُصاب بمرض عقلي ما
فيخاف من تناول الدواء المخصص للحالة خوفاً من ظهور الأعراض الجانبية للدواء عليه أو ظناً منه أن هذا الدواء يحتوي علي سم ما سيقوم بقتله.
يُعاني مريض الإنفصام من القدرة علي التخطيط لمستقبله والقدرة علي التركيز في الأشياء
وإسترجاع وتذكر الأشياء وتنظيك حياته ويصبح تواصله مع الناس أكثر صعوبة بكثير من ذي قبل.
ماهي اسباب مرض الشيزوفرينيا
أثبتت العديد من الأبحاث والدراسات العلمية أن العوامل الوراثية والبيئية هو أحد أهم العوامل التي تُساهم في إصابة الفرد بانفصام الشخصية.
وسوف نحاول إستعراض قائمة بالعوامل التي يُعتقد أن لها علاقة وثيقة بإصابة الفرد بالإضطراب
- التاريخ العائلي من الإصابة بالمرض فإذا لم يُصاب أحد من العائلة بالمرض فإن نسب إصابة الفرد بالمرض أقل من 1% أم إذا أُصيب بها أحد الأبوين فإن فرص الإصابة تزيد لتصل إلي أكثر من 10%.
- إختلال توازن بعض العناصر الكيميائية في الدماغ حيث وجد الباحثون أن إختلال الناقل العصبي الدوبامين له دور في بداية إصابة الفرد بالإنفصام كما تشارك النواقل الأخري مثل السيروتنين في ظهور الإضطراب.
- التوتر الأسري قد يلعب دور في إنتكاس المريض بعد تعافيه لكن سبب غير شائع ولا يوجد العديد من الأدلة عليه.
- العوامل البيئية مثل الصدمات المشبوهة قبل الولادة أو الإصابات الفيروسية قي تُساهم في تفاقم أعراض المرض.
- التجارب المجهدة تسبق ظهور أعراض إضطراب انفصام الشخصية فيبدء الشخص المُصاب بالانفصام بالقلق وفقدان القدرة علي التركيز والذي يترتب عليه ظهور مشاكل في علاقاته الزوجية والأسرية قد تصل إلي الطلاق.
- الفصام ليس له علاقة بالتجارب العاطفية فقد يحدث نتيجة لها أو قد تشتد الأعراض عند المرور بتلك المشاكل.
- تسبب بعض أنواع المخدرات مثل الماريجوانا وLSD الإصابة بالإضطراب وبالنسبة لبعض الأشخاص الذين لديهم الإستعداد بمرض ذهاني مثل إنفصام الشخصية، فإن إستخدام المخدرات يؤدي إلي إصابتهم بالإضطراب.
- رجح بعض الباحثين أن بعض العقاقير الطبية مثل المنشطات قد تتسبب في إصابة الفرد بالذهان.
ادوية علاج الشيزوفرينيا
مع حرص المريض بالاضطراب علي تناول الأدوية الموصوفة له فإنه يستطيع عيش حياة منتجة وجيدة،
لأن العلاج يُساعد في التخفيف من حدة الأعراض ومعظم المصابين يستطيعون العيش والتواكب مع صعوبات الحياة ولكن بعناء.
العلاج الأكثر فعالية في علاج مرضي إضطراب انفصام الشخصية يكون مزيج من الأتي:
- الأدوية.
- الإرشاد والدعم النفسي.
- موارد المساعدة الذاتية.
يتم إستخدام الأدوية المضادة للذهان في علاج الشيزرفيرنيا وتُساعد المريض علي الخروج من المستشفي والقدرة علي عيش حياته في منزله ووسط أهله.
مدة علاج مريض الفصام
هناك العديد من الأدوية المتوفرة في الأسواق الدوائية من أجل علاج الانفصام ولكن يجب أن يضع المريض في ذهنه أن علاجه الأساسي هو تناول الأدوية وإتباع نظام الدواء وعدم قطعه
إلا بأمر من الطبيب المختص ولكن للأسف يستغني المرضي عن العلاج من تلقاء نفسهم،
وهذا يسبب في إصابتهم بالإنتكاسة ورجوع الأعراض وهذا يكلف المريض وأهله الكثير من مشاعر الألم والحزن والمال.
لذلك نستنتج أن مدة علاج مريض الفصام يتم تحديدها علي أساس شدة المرض الذي يُعاني منه الشخص.
لذلك يجب علي المريض الإستمرار علي تناول الدواء حتي بعد إختفاء وزال الأعراض وإلا سيصاب الفرد بإنتكاسة وتعود إليه الأعراض.
يحتاج العلاج النفسي المخصص لعلاج الانفصام وقتاً زمنياً طويلاً حتي يبدء في ظهور الأعراض المرجوة ووقت أكثر
للتعافي تماماً من المرض، لذلك يجب أن يتلقي المريض الدعم الكامل من عائلته وأصدقائه وكل المُقربين منه ومن لهم علاقة به.
عوامل الخطر للمرض
- وجود تاريخ عائلي من الفصام.
- أمراض المناعة الذاتية.
- كبر السن خصوصاً في الرجال.
- مضاعفات الحمل الولادة مثل سوء التغذية أو التعرض للسموم أو الفيروسات والتي بدورها تؤثر علي نمو الدماغ.
- تعاطي المخدرات خصوصاً خلال سن المراهقة أو الرشد.
مضاعفات الشيزوفرينيا
- أخطر مضاعفات الشيزوفرينيا هو التفكير في الإنتحار أو محاولة الإنتحار.
- إصابات شخصية نتيجة للأفكار المضطربة والهلاوس.
- إضطرابات القلق والوسواس القهري.
- الإصابة بالإكتئاب.
- تعاطي المواد الكحولية والتدخين.
- يُعاني الفرد من مشاكل قانونية ومالية.
- العزلة.
- معاناة الفرد من مشاكل صحية وطبية.
- سلوك عدواني للمُصاب.
الوقاية من الشيزوفرينيا
لا توجد طريقة مؤكدة من شأنها أن الوقاية من الشيزوفرينيا ولكن التشخيص المبكر لإصابة الفرد بالمرض وتناول العلاج في مرحلة مبكرة يُساعد في منع تفاقم وزيادة حدة الأعراض.
الإلتزام التام والكامل بالخطة العلاجية وتعاطي الدواء وعدم تركه يُفيد في منع تفاقم أعراض انفصام الشخصية ومنع حدوث الإنتكاسات.
“إذا اعجبك الموضوع فلا تنسي دعمنا بتعليق ومشاركة الموضوع علي باقي مواقع التواصل الإجتماعي حتي تعم الفائدة”
ممتاز جدا في انتظار الجديد دايما
موضوع رائع
معلوماتك مفيده وجميله نتمني الجديد منك دائما